(من تشبه بقوم فهو منهم)
نهانا شرعنا الحنيف عن "التشبه" في عدة أشياء وفي كل هذه الأشياء رفعة للمسلم وارتقاء به ليكون في غاية السمو
فمثلا نهى عن تشبه الرجال بالنساء وكذلك النساء بالرجال وفي ذلك مصلحة عظيمة للجنسين على حسب طبيعة كل جنس
ونهى مثلاً عن التشبه بالكلب عند وضع اليدين للسجود وكذلك بين السجدتين وفي ذلك تكريما للمسلم وترفعا به عن مشابهة هذا الحيوان
وكذلك نهى عن التشبه بالكفار ولعل هذا أخطرها، ويكون الخطر أشد إذا كان التشبه في شيء من شعائرهم الدينية.
وإن مما ابتلي به كثير من المسلمين هو التشبه بالنصارى بالاحتفال بعيد الميلاد فلا يكاد ينجو منه بيت من المسلمين
فتجدنا نحتفل بعيد ميلادنا وميلاد أبنائنا وأقاربنا ولا ندري أنها من عادات الكفار، وإن هذه الأشياء وغيرها مما مسخ الشخصية الإسلامية وصرنا تبعاً لغيرنا في كل أمورنا
ولا أشك أبداً في أن الكفار يفرحون بتقليدنا لهم ويعتبرون هذا نصراً
فقد صرنا وللأسف نشابههم في المأكل والمشرب والملبس والعادات، بل ولعله لو مات أحد من المسلمين اليوم في بلد كافر ولا يحمل هويته لما عُرف أنه مسلم.
وإنه يتوجب علينا جمعياً التمسك بديننا وعاداتنا الإسلامية وأن نعتز بقيمنا وتقاليدنا ففي هذا قوة شخصيتنا وعزة أنفسنا
أرجو أن يُنظر الى هذا الموضوع بنظرة ثاقبة ومقارنة ما أقول بحال المسلمين اليوم.
وسلامي للجميع...